موقف مؤلم رأيته بعيني حينما .. رأيت الحادث الفاجعة وحصل فيه موقف أبكاني !!!!!
المؤمن كالغيث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم كان مؤلما فعلا ..
تعالوا بنا .. لنعيش فصول هذه القصة كما عشتها انا ..
فلنبدأ ..
كنت أسير أنا وأخ لي ( أبو عبد الرحمن ) ... في الطريق الدائري في مدينتنا ..
ليلا الساعة الواحدة أو تزيد ليلا ... وفوجئنا .. أثناء الإنطلاق ..
بجماهير من الناس قد وقفوا على جاانبي الخط السريع وهناك ما استرعى اهتمامهم ..
مررنا بجوارهم ولم نرى إلا جمهرة لم نفهم معناها ...
شدنا ذهول الموقف ... للوقوف ..
لنرى عجبا ...
ما هذا ؟؟ ما هناك ..؟؟
ياااااااا أرحم الراحمين سيارة مقلوبة !! على رأسها .. مرتطمة في جبل .. على قارعة الطريق ..
ذهلت وذهبت خائفا وجلا أريد .. أن أنظر إن كان هناك من يحتاج المساعدة ..
أو من يحتاج أن يلقن الشهادة ...
المهم وقفت لأرى ... شابا نصف خارج لنا من نافذة السائق والنصف الآخر من الزجاج الأمامي
أن تهشم ..
منظر مفزع .. ولا حركة .. لا صوت .. ساكن ..
أغمي عليه من شدة الحادث ..
جئت لأخرجه .. قالوا إنتظر لإسعاف حتى يأتي ..
تمزق قلبي ونحن ننتظر الإسعاف .. وأنا واقف أمام هذا الشاب ..
المهم جاء الإسعاف ..
وفوجئت بعد عشرة دقائق أن هناك .. في الجهة الأخرى شخص آخر ..
قد قذفته السيارة .. لم أعلم به إلا بعد دقائق وأنا واقف .. لما رأيت من حال الأول .
جاؤوا الإسعاف .. مع مسئولين المرور والحوادث ..
قد تأذوا جهاز المرور من جمهرو الناس بدون فائدة ..
فكان يتوعدهم .. ورآني ولم يكلمني جزاه الله خيرا ..
كنت قريبا من الحدث جدا ..
أخرجوا هذا الشاااااب ...
فرايت من وجهه عجبا !!
منظرا بشعا مرعبا .. خفته ... وتألمت ..
كان ثوبه .. مخصرا ..
كان وجهه أسودا ..
كانت حاله مفزعة ..
كلها تدل على سوء منظر ... وأرجو الله أن لا تكون سوء عاقبة وخاتمة ..
زميله قد تهشم حوضه وأدخلته مع المسئولين والأطباء للإسعاف ..
وبقيت أدعو لا إراديا .. بصوت عالي ..
أن ينجي الله هذا الملقى على الأرض ..
اقتربت منه ...
أريد أن يسمعني لأسمعه ذكر الله ..
أريد منه أن يرجع للحياة ليصلي مع من يصلون ويصوم مع من يصومون ..
وأن يتدارك تقصيره ..
كم تمنيت ..
أن يعود ليسبح ..
ويهلل .. ويكبر ...
أماني دارت في رأسي كما دارت الآن في رأسك ..
لأفاجأ وأنا بجوار الشاب وهو مغمى عليه ..
إذا ( بخرفشة وأكياس تفتح ورائي وصوت شيء من هذه الأكياس يفتح )
نظرت ورائي وكانت المفاجأة ..
أكياس تلف حول الموتى .. ليلفوها حول أخينا ..
دهشت هل مات ؟؟
سألت الطبيب الموجود فهز لي رأسه بأسى .. نعم مات ..
وضعت يدي على رأسي ... وقبل أن أذهب واجهت موقفا مؤلما ..
وكان خاتمة محزنة ..
أثناء هذه المأساة .. وإذا بهاتف جوال يتصل .. ويرن .. من داخل السيارة ..
وإذا بالموجودين عرفوا أنه للسائق (( الميت أمامي ))
وأظن أن أهله اتصلوا عليه .... ربما يريدون ..
منه أن يأتي .. !!
ولم يعلموا بأنهم لن يروه ربما إلا في الآخرة ..
تغمده الله برحمته ..
قصة للعبرة والعظة ..
حتى نعلم أن الموت .. قريب ..
وأن الخواتيم مجهولة ..
فلنحذر سوء الخاتمة ..
ولننتبه من فجأة الموت ..
وضعت يدي على رأسي ولم أنسى منظر أخينا رحمه الله ..
وسألت الله أن يرحمني .. برحمته وان يحسن لي الخاتمة ..
والله المستعان
تحياتي لكم...